اضطراب الهلع: أعراض، تشخيص وعلاج

اضطراب الهلع  يمثل اضطراب نفسي يتميز بحدوث هجمات الهلع المتكررة والمفاجئة، والتي تصاحبها أعراض جسدية ونفسية مرعبة. يعد اضطراب الهلع أحد اضطرابات القلق الشائعة ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية والصحة العامة للأفراد المصابين به. في هذا المقال، سنستكشف تعريف اضطراب الهلع وأعراضه، وسنتطرق أيضًا لأسبابه وأساليب العلاج المتاحة.

أعراض وتشخيص اضطراب الهلع 

تتميز هجمات الهلع بظهور أعراض جسدية مثل ضيق التنفس، وتسارع ضربات القلب، والتعرق الزائد، والدوار، والشعور بالغثيان، والرجفة. يرتبط اضطراب الهلع أيضًا بأعراض نفسية مثل الخوف الشديد من الفقدان السيطرة والموت، والشعور بالانفصال عن الواقع. يتم تشخيص اضطراب الهلع بناءً على تقييم الأعراض والتاريخ الصحي للفرد.

أسباب وعلاج اضطراب الهلع 

تعتبر الأسباب المحتملة لاضطراب الهلع متعددة وتشمل العوامل الوراثية، والعوامل البيولوجية، والعوامل البيئية. يمكن أن تسهم التوترات الحياتية، والتعرض للصدمات النفسية، والتاريخ العائلي للاضطرابات القلق في زيادة خطر الإصابة بالهلع. يشمل علاج اضطراب الهلع تدابير العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي عند الحاجة.

المضاعفات

إن عدم معالجة نوبات الهلع واضطراب الهلع يمكن أن يُؤَثِّر على جميع مناحي حياتكَ. قد يَتملَّككَ خوف من التعرُّض لمزيدٍ من نوبات الهلع؛ فتعيش في حالة دائمة من الخوف، من شأنها إفساد نوعية الحياة التي تعيشها.

تتضمَّن المضاعفات التي قد تُسبِّبها نوبات الهلع أو ترتبط بحدوثها ما يلي:

• الإصابة بأنواع محدَّدة من الرهاب، مثل الخوف من القيادة أو مغادرة المنزل
• الرعاية الطبية المتكرِّرة للمخاوف الصحية والحالات المرضية الأخرى
• تجنُّب المواقف الاجتماعية
• مشكلات في العمل أو المدرسة
• الاكتئاب واضطرابات القلق والاضطرابات النفسية الأخرى
• زيادة مخاطر الإقدام على الانتحار أو الأفكار الانتحارية
• إدمان الكحول أو المواد المخدرة الأخرى
• المشاكل المالية

في حالة بعض الأشخاص، ربما يتضمَّن اضطراب الهلع رهاب الميادين، وهو تجنُّب الأماكن أو المواقف التي تُسبِّب القلق بسبب الخوف من عدم قدرتكَ على الهروب أو الحصول على المساعدة في حالة التعرض لنوبة الهلع. أو قد تعتمد على وجود الآخرين معك حتى تستطيع مغادرة المنزل.

الخلاصة

 يعتبر اضطراب الهلع حالة قابلة للتشخيص والعلاج، ومن المهم أن يبحث المصابون بهذا الاضطراب عن الدعم والعلاج المناسبين. يجب التركيز على تعزيز الوعي العام حول اضطراب الهلع والتخفيف من الاحتكار والتمييز المتعلق بهذا الاضطراب. ينبغي أن يسعى المجتمع بشكل عام إلى توفير بيئة داعمة وفهم للأفراد المصابين بالهلع وتقديم الدعم النفسي والعلاج المناسب.

الكاتب اخصائي العلاج النفسي والسلوكي عدي فريحات